مصر بعيون ”ريم”.. مبهجة وجميلة و”فيها حاجة حلوة”
الأكثر مشاهدة
على كلمات أغنية "فيها حاجة حلوة"، ظهرت مصر بطريقة مختلفة، فالورود والألوان المبهجة، حلت محل المباني المتهالكة وعوادم السيارات، والبسطاء في العشوائيات قادرون على تحقيق الأحلام ونشر الأمل، فتلك الصورة هي التي أرادت لنا "ريم" أن نرى بها شوارع القاهرة.
داخل مجلد مكون من 11 صورة، عرضت ريم الشبراوي، التي تدرس الجرافيك بالجامعة الألمانية، وجهة نظر أخرى للمظاهر السلبية التي نراها يوميا، ونشرتها تحت عنوان "Beauty On Top".
بدأت الفكرة من تكليف بالجامعة حول إنتاج مشروع تخرج عن مصر، "لقيت كل الأفكار اللي بتتنفذ سلبية وفيها سخرية من الأوضاع" وهو ما جعلها ترى الأمور من زاوية مختلفة، كما أوضحت لـ "احكي".
استطاعت ريم أن تحول الدخان المنبعث من المقطورة، التي تراها يوميا في طريقها إلى الجامعة، إلى باقة من الورود، وأن تجعل حياة الفتاة التي تسكن العشوائيات مبهجة ومليئة بالألعاب، "فكرت ليه متتحولش الحاجات دي لحاجة حلوة.. وإزاي البنت البسيطة محتاجة تلعب وتفرح؟"، وركزت على المناطق العشوائية ليتعرف آخرون على المعاناة التي يحياها سكانها، فكان الكتاب طريقة لتجعل الكون جميلا.
عرضت ريم المجلد في فيديو صغير على أغنية "فيها حاجة حلوة" على صفحتها على "فيسبوك"، وفاقت عدد مشاهدات الفيديو أكثر من 100 ألف مشاهدة، ودارت حوله تعليقات مرحبة ومشجعة ومعجبة، ولم تنحصر على المصريين فقط، ولكن عبر لها طارق البرق من المغرب عن إعجابه بالكتاب، "كانت التعليقات كلها إيجابية، وطلب مني ناس من مصر وخارج مصر شراء الكتاب" خاصة وأن الكتاب يعرض وجهة نظر مختلفة للواقع اليومي الذي نعيشه في مصر.
شجعت التعليقات ريم أن تطور من الكتاب، وتزيد عليه بعض التفاصيل، فأضافت بجانب كل تصميم مساحة يكتب عليها الأشخاص كتابات إيجابية عن أنفسهم، كما تطمح إلى توفير رعاة للكتاب من الجمعيات الخيرية ومؤسسات رعاية الأطفال والاهتمام بالبيئة وإعادة الاستخدام، على أن تضع وسائل التواصل مع كل مؤسسة بحيث يجد كل شخص الطريقة المناسبة للمساهمة في تغيير المظهر السلبي الذي يرفضه.
"كنت خايفة من الفكرة في البداية.. ومتخيلتش تأثيرها الإيجابي على الناس، وإزاي أعطاهم جرعة من التفاؤل والفرح"، ففي البداية لم تتوقع ريم رد الفعل الذي لاقه مشروعها، ولكنها قررت أن تجعله متاح في المكتبات، وتنشر منه عدد من النسخ، "الكتاب خلاني أركز في تنفيذ مشروعات مؤثرة، وتلمس مع الناس" فجعلها تتمنى أن تصنع تصميمات مؤثرة في الآخرين، وليست مجرد مشروعات لها تصميم جيد.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٠٩ يناير ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا